الجمعة، 19 يونيو 2009

القوة الحقيقية ..إمرأة


إن سر قوتنا كأمة إسلامية تنتمى إلى حضارة
وقوة كل الأمم المماثلة لنا ليس كامنا
في ما نملك من ثروة أو من عدد
إنما كامنا في نموذج الحياة بإمكانه
أن يصبح ذات يوم بديلا للنماذج السائدة اليوم
إن الروح التى تخفيها حضارتنا
والأبعاد المختلفة التى يسكن بداخلها
لذالك كثيرا ما أحسسنا بالظلم ونحن نرى
الأمم تتكالب علينا من غير أن نرى سببا
وإحسسنا بالألم ونحن نرى أمم أخرى
تغبطنا حق الحياة وأحيانا تتمنى ألا نوجد
وأحساسنا باللاعدل و اللا مساواة حتى بالتميزالعنصري
ونحن نرى أمم اخرى تستنزف خيراتنا وتقتل أبنائنا
وتريد نا ان نزداد فقرا على فقر وضعفا على ضعف
وهلعا وفزعا على هلعنا وفزعنا
ما الذي يخيفهم ؟ . . ألسنا فقراء ؟
ألسنا متخلفين إقتصاديا..؟
- هل تخيفهم الطائرات والدبابات التى نصنع ..؟
إننا لا نصنعها ..!!
- هل تخيفهم الاموال التى نجمع ..؟
إننا نبذرها ونضعها فى بنوكهم وبيوتهم..!!
- هل تخيفهم التكنولوجيا التى لا نملكها ..؟!!
- هل تخيفهم دولنا بسيادتها وهيبتها في العالم ؟
إنها مكبلة بديونهم ..!!
إذن لماذا هذا التكالب علينا .. ؟
مؤلم جدا أن يقاس الإنسان فى إنسانيته وأن يظلم
بغير حق وذنبه الوحيد انه أراد الحلال ولم يرد الحرام
وإذا ما كانت هناك أمم استطاعت ان تحافظ
على نموذجها في الحياة لقرون عديدة من غير تبديل
في روحها فعـلى رأسها أمتنا لذلك ما فتئ غيرنا
يسعى إلى تحطيم هذه القوة الخفية
التى قد لا نراها نحن
واستمرى يرى في المرأة رمزها
ويحس أنه لم ينل من روحها
أما إذا نالها وكشفت له أسرارها
فإنه لن يتسأل مالها لأنها حطمت نموذجها بذاتها
ولم يعد في حاجة إليها
إننا لسنا أقوياء اليوم حقا ولكننا بنموذجنا في الحياة
نستطيع أن نكون غدا وحينها لن يستطيع
أقوياء اليوم من غيرنموذج
أن يمتلكوا غدا ولوغزت منتجاتهم كل العالم
وتلك هي قوتنا الخفية وذلك هو ضعفهم
وبيننا وبينهم موقف إمرأة من نسائنا
كشفت أسرارها .. أبرزت .. ها ..
أوت .. ها ..
لم يقل الناس ما لها ..يا لها
أخفوا كل هذا .. قالو : ما أخطرها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق