السبت، 1 يناير 2011

ضمير الغائب



ذكر البؤس شيء لايطيب وليس في زيادة الكلام إلا الزيادة من الملام ؛ فالشر في التصريح تتبرأ العلل بالتشريح ؛تبتعد عنهم ..تخاف السقوط في بحر التفاهــَہْ توغل ف البعد تزداد اقترابا منهم ، كأنك تمشي الى الوراء... ربما فكرتك عن الحياة تختلف ... قد تكون نفس الفكرة ،قد تغاير نوعا ما ، فالأفكار كما يبدو تتناسل كالزرع الخصيب .. تتلاقح بسرعة تبعث عن الدهشہ والمحال... تحاور العادة المسنونہ ، تستعمل الرمز كدقہْ سيف ، موظفا عن وعي صريح ضمير الغائب مثلما يوضفون؛ وحين تتحدث حتما -هم السبب الأول والأخير - ولا أحد غيرهم .لا تريد الافصاح عن أشباه الاخوة والأصدقاء ، او تذكر على الأقل أسماءهم تختم الحكايہْ دائما بضمير الغائب المجهول .تسود القاعة لناظريك ، تتضح القاعة فارغة باردة ...مقاعده تحدق شبه خاوية ؛ وخشيبة الجلسة البزنطية يظللها خيط عنكبوت .. ميتہْ بلا ناس ؛ تطلب امتلاء يفيض خيرا وبركة على الواقفين بالانتظار؛آخر خيط من الإنتظاربدأ يتساقط ..هول المفجأة هبط نبأ سعيد ... صعدوا خلف جدار الصوت ..عزفت أنغام البدء..بدؤا بعد فوات الوقت ..!ها قد حان التمثيل: إيماءة ترحيب موفورة ثم إشارات ترسم شكل البيت (ولكن ليس تماما!.. ينقصه الصخب) وتحاول أن تجـلب عاصفة ..(ليست تأتي !).عادوا نحو مخابئهم ؛سكت الجمهور طويلا ..لم يسمع أي هتاف كـل غنى لحن الصمت ....!خروج عن النص المحكم عنوة :فكر قائدهم كيف سأنشر بعض اللهو و لساني مقطوع النبت ؟؟حسنا... سأجول بوجهي مبتسما.. لن أخسر شيئا ذا معنى ! فلبعض اللهو .. سهل أن أفقد سمتي ! خروج مرة أخرے :سقطت اصبعــہ .. مبتورة ! قصد استدرار الشفقة.. .." فاختل الوزن" صرخت امرأة مذعورة : نفد الفرح ! لم يصغوا ضاعت صرختها .. فاض الحزن ! ذهل الجمهور حزينا ...لم يسمع أي هتاف؛ كل أتقن دور الموت كل أتقن دور الموت ..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق