الأربعاء، 2 فبراير 2011

نافخ الريح


الصباح البكر
يتحدى عاديات السأم
تمتد أصنام المدينة ..
في وجوم مرهق ؛
بالغبار والدموع القاحله
تلتوي الشوارع الحبلى
بأتعاب السنين الراحله
حول شرايين صباحا ومساء!
والإجراس في عمق الصدور غاضبه
نراقب الزلزال يلقي خطبة في القافله
يستعطف الله بخبث في النهار ؛
في يزني بالمساء في الكؤوس الصاخبه
تتلوى شوارع الحزن
على قلب حبالا ثم تأتي العاصفه؛
ويرتسب الحزن بالنفس
مثل آلاف الجبال الغاضه
في لجة موحشة
فيها الضباب والالم ..
أجلد الدنيا بعيني فأراها
مرة تجري .. وأخرى واقفه
دون قدم !
تلوك أغصان الزيتون
والعضام المهمله
ترسم اللعبة فيـلا
في طرق المهزله
ويرسم الحلم
بقيد في عيون ساعة
تأكلها نار الزمان
وتطفح الأحقاد من كل اتجاه بالمحن
وتلعب الاوراق في وكر الفتن
وأسمع الزلزال يلقي خطبته
بين الرجال المتعبين بالسفر
والمغرقين في الوحل
حتى الجباه والبصر
وخلف أبواب المدينه ؛
نائم وجه القمر
وصاحبنا يعبث بالاوراق
والزفت الجميل وبالشجن
جميلة أحزاننا
جميلة جراحنا
فلتعصف الريح بأحشاء البحار النائمه
وليسقط الثلج كما تشاء السماء
في أزقة التهريج والتفاهه
والبيع والشراء والخطب المومسة
ويركع المرتد يهذي :
من يشتري ؟
أرهن شعبي وأحرق القاهرة
ويسقط الدولار فوقها
كأوراق الخريف العاصف
في الميادين بالمزاد العلني للبطون المتخمه
فليسقط الثلج كما شاء السماء
لتغتسل الجراح كالأنبياء
أحمل روحي فوق كفي للضحى
للحب ؛ للأطفال
والنور الثمل































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق